مسرحية الظل

ظل يثقبُ قلبي 

بعد أن ابتلعتُ حنجرةً..

تساعدني لأسرد للضوء من أنا..

أتحمل النورَ على عتمتي..

أنهمر كالحرمان على ما أريد

أسترد رسائل الرفض..

أستبدل دموعي بقول:

نعم

موافقة 

أعتذر

..

قف أمامي 

احتضني كشجرة كافور

امتزج بألواني

طر بأجنحتي

هذه الروح بداية

ظل آخر يقتحم المشهد 

ينتاب حِواري أرق وحقولي تلتحف سنابل..

يسأل عن حال بلادي..

يتردد في ذاكرتي؛ حليبٌ ومطر!

أبيضٌ وسماوي 

دموعٌ 

خطأ إملائي

حرفُ ضاد لا يُنطق كما يجب 

يسأل عن وجهي!

كـرقعة شطرنج..

لي وجهان..

..

قِف أمامي 

داعب وجهي بسنبلة 

امتزج بألواني

طر بأجنحتي

..

ظل أخير 

يُصفق من بعيد 

رغم تذمره عن الأداء 

كوابيسٌ حولَ عينيه

طفلٌ راقصٌ يختبئ في صدره

يسلك أزقةَ حب متعرجة

له قناعٌ.. 

يهرب مني..

تلمحه العين عند التقاء النهار بالليل 

يقف لوهلة بينهما..

 قبلَ الليل..

قف أمامي

قدمني للزهور 

امتزج بألواني 

طر بأجنحتي

ضع عبارةً يسيل معها الستار

إيقاع ثلاثي: عمل فني منسوج بألوان الزيت على كانفاس، يقدم قراءة فنية لازدواج الهوية. مقاس اللوحة 50*70